هذه العيون
ضاعت اي نظرة للغضب او الصرامة عندما رأيت هذه العيون... هذه العيون التي
لا يمكن وصف جمالها او رقتها او حنانها او سحرها او الطيبة التي هي جزء
اساسي منها... عيون زوجتي...
و انا لو ظللت احكي عن جمال هذه الزوجة الرائعة .. لن انتهي قط حتي لو
انفقت عمري كله في الكتابة و سهرت الليالي املأ مجلدات .. فكل شئ فيها جميل
و كفي مهما قلت من غير الممكن ان اوفيها حقها مقدار ذرة من محيط او قطرة
من امواج الارض المتلاطمة كلها..
كان هناك موقف يؤرقني و يضايقني و عندما حاولت ان ارمقها بنظرة فيها بعض
الصرامة.. وجدت هذه النظرة في عينها رائعة الجمال ، والتي هي كل الحنان
الذي يمكن ان يوجد في الكون كله.. و الاهم من ذلك ان تلك النظرة مغلفة بحب
خالص كما لو انها تقول بعينيها.. اضربني او اقتلني او افعل بي ما تشاء و
لكنني احبك و سأظل احبك الي اخر نفس يتردد في صدري و الي اخر لحظه في
عمري و الي اخر نبضة في قلبي .. فانت حبيبي الذي ليس لي سواه و لا يمكن ان
اكرهك او اغضب منك مهما فعلت في قط.
و في مثل هذه الحالات لم استطع المقاومة و قمت بشئ احبه جدا و هو ان اخذتها
بين ذراعي و احتضنتها في قوة و حب و انا اشعر بانني احتضن قلبي بين ذراعي
..لكن لا، فهي اغلي علي من قلبي و عمري و روحي و كل حياتي ... فهي بالنسبة
الي كل جميل و كل طيب و كل رقيق و كل فرحة يمكن ان تزور كياني ..
و قالت لي و هي غائبة بكل كيانها في اعماق صدري:-
- حبيبي .. هل أنت غاضب مني؟
قلت لها بكل حنان الكون :-
- و هل يمكن ان يغضب الانسان من نفسه ؟ و ان حدث هذا ... فلا يمكن ان يحدث
معك يا حياتي و كل فرحة عمري.. انا لا يمكن ان اغضب منك فانت اقرب الي من
قلبي و اغلي علي من روحي و اجمل الي من ملامحي فانت زوجتي التي اعشقها و
اعشق كل ذرة في كيانها و لا اريد من نساء الدنيا سواها و اتمني ان تكوني
الي جواري الي اخر لحظة في حياتي يا نور حياتي و ضحكة روحي و بسمة زماني
الساحرة.
قالت في حب شديد:-
- يا حبيبي... ! يا حبيبي...! انا لا ادري كم احبك و كم احب هذه الدنيا من
اجلك انت .. فانت بالنسبة الي كل شئ في الكون و لا يمكنني ان اتخيل الحياة
من دونك .. ولا تذكر الموت قط .. فانا لا اتخيل كيف يمكن ان احيا لحظة من
دونك يا حياتي .
قلت في حب لا ادري حقا مقداره:-
- اخبريني يا حبيبتي.. هل تضايقت انت من هذه النظرة التي رمقتك بها ؟
قالت بكل هدوء الكون و رقته :-
- يا اغلي من قلبي و روحي ... انني اعشق كل شئ فيك.. اعشق صمتك و اعشق
هدوءك و اعشق عصبيتك و اعشق كلامك و اعشق نظرتك و اعشق طيبتك و اعشق
صرامتك... كل شئ فيك هو جميل بالنسبة الي و اعشقه و مهما فعلت في فلسوف
احبك الي اخر لحظة من عمري... يا كل حياتي و فرحة قلبي و نور عيني انت ،
يا زوجي الغالي الاثير الطيب.
لم اجد رد فعل سوي ان احتضنها اكثر و انا اهمس في اذنها :-
- هل تعرفين يا حبيبتي ؟ لو انني طفت العلم بيتا بيتا و رأيت نساء العالم
واحدة واحدة و تخيرت بين كل هذه النساء .. من الاخلاق و الدين و الجمال و
الرقة و الاحساس و حسن المعاشرة.. لما رأيت امرأة خير منك و لا اجمل منك و
لا احصن منك و لا اوفي منك ابدا يا حياتي.
لم ترد هي قط.. انما في عينيها الجميلة رأيت في عينيها الفاتنتين كلمات
تعجز عقول اعتي الشعراء علي وصفها او شرحها او التعبير عنها.. و قاطع هذه
اللحظة الرومانسية بكاء أبنتنا الغالية فأبعدتها عن صدري و قلت في حنان
دافق :-
- هيا اذهبي اليها الان؟
لمحت في عينيها التردد لكنني دفعتها في رفق ممزوج بالحنان و ذهبت هي اليه
كي ترضعه و هي تقول لي :-
- لعلك متضايق لكونها قد افسدت علينا هذه اللحظة ؟
قلت في حنان دافق :-
- محال يا حبيبتي .. محال ... ان اي اب يعشق ابنته لانها ابنته فحسب...
لكنني اعشقه لسببين .. الاول لأنها ابنتي ... و الله عز و جل قد غرس محبة
الطفل في قلبي والديه .. و الثاني لأنها قطعة منك يا حبيبتي... و اي شئ منك
جميل و اعشقه.. حتي الارض التي تمشين عليها.. احبها لان قدمك الجميلة قد
وطأتها ... فهذا شئ كاف لحبي لها... فما بالك بطفلة كابدت و عانيت الامرين
من اجل انجابها... هذا ادعي لحبي و عشقي لها لأنها منك انت ، يا نور حياتي
كلها و ملهمة قلبي..
طبعا تحدثت العيون .. فمع كلامي هذا لم تقدر ان تحري جوابا... فقط قالت
عيناها من الحب ما يمكن ان يحتويه مجلد مكون من الف صفحة علي الاقل. و
عندما انتهت منها ووضعتها في حنان لكي تكمل نومتها قالت لي :-
- هل تريد ان اعد لك قدحا من الكاكاو يا حبيبي؟
قلت لها في سرعة :-
- لأعده انا يا حياتي..
قالت باسمة في حنان:-
- و لماذا تقول هذا ؟
قلت لها في حب الكون كله :-
- لان هذ الجسد الجميل الذي يتفانى في حبي و رعايتي يستحق ان ينال قسط من
الراحة .. و هذين اليدين...
و قبلت يداها في حب و عشق حقيقيين ثم تابعت :-
- يستحقا ان يعيشا مثل ملكتين متوجتين في قصر عالي من الماس الخالص ...
انني اعشق يداك يا حبيبتي... هل تعرفين في كل مرة انظر اليهما ...باي شئ
اشعر او احس؟
قالت في عشق صادق:-
- بأي شئ يا كل كوني و كل حياتي؟
طبعت قبله حارة اخري علي اناملها الرقيقة و قلت :-
- اشعر انني كما لو كنت اتطلع الي فتاة حسناء و جمالها ليس له حد .. و
هي تبتسم لي .. اقسم بالله انني اشعر بهذا حقا .. من فرط حبي ليديك
الجميلة يا روحي. و حبي ليديك من حبي لكي... فمادامت يديك هي منك فهذا شئ
كاف لحبهما يا حياتي.
قبلت اناملي بدورها و قالت :-
- بل انت هو الذي اعشق انا كل شئ فيه انني اعشق كل ذرة بك و كل خلية في
جسدك هي معشوقتي و حبيبتي يا حبيبي.. انني حقا لا ادري كم احبك و لو انني
رددت كلمة احبك هذه طوال حياتي فلن اوفيك حقك ذرة و لن اعبر عن حبك
بداخلي قط... ان حبك قد اعجزني عن النطق و حقا لا ادري كيف اعبر عن حبك؟
قلت لها باسما من مشاعرها المتدفقة كالحمم:-
عبري عن حبي بان تحبيني اكثر يا حياتي انت !
قالت و ضحكتها الرقيقة تغمرني نشوة و سعادة :-
- و هل املك سوي هذا يا حبيبي الاول و الاخير؟
و ذهبت انا لأعد الكاكاو و لم اكد اصل الي المطبخ حتي وجدتها في اثري فقلت
في دهشة :-
- لماذا جئت يا اثيرتي ؟
قالت في حنان كبير :-
- و هل اترك زوجي الحبيبي يعد الكاكاو .. دون حتي ان اساعده ؟ ان هذه تعد
قلة ذوق مني يا زوجي.
قلت لها و انا اربت علي ظهرها في حب :-
- انت اجمل انسانة في الكون كله و انت كل الذوق و كل الطيبة و كل الحنان يا
حياتي.
ابتسمت هي في رقة لا يمكن وصفها و بعد ان انهيت الاعداد معها قلت باسما :-
- ها قد انتهينا من الكاكاو ... بقي ان ادفع لك ثمنها
قالت في حيرة :-
- اي ثمن تقصد يا حبيبي ... انا لا افهمك ؟
قلت في هدوء رقيق:-
- اي شئ تعدينه لي يعد تفضل منك لذلك فلك الحق في اخذ ثمنه و ثمنه هو يا
حبيبتي...
و في سرعة طبعت قبلة رقيقة علي اصابعها الرقيقة الفاتنة فقالت باسمة :-
- ياله من ثمن جميل يا حبيبي ... ان اري كل هذا الحب في عينيك و اشعر بقرب
شفتيك الجميلتين و هما تلثمان اناملي .
قلت في صدق :-
- و هو ثمن اعشقه انا الاخر ...فما ارق ان اقبل هذه اليد الرقيقة الحلوة...
هذه اليد التي دوما تتعب من اجلي و تخدمني و تتفضل علي بفعل كل شئ جيد لي
يا حبيبتي...
قالت في سرعة :-
- حبيبي يا نور حياتي... خدمتي لك ليست تفضلا... انما هو حقك علي و
يجب ان افعله طالما في صدري نفس يتردد.. إن خدمتك يا حبيبي هي احب شئ يمكن
ان افعله.. تخيل معي... ما اجمل ان اعد الطعام لمعشوقي الذي اتنفس هواء
الحياة من داخل قلبه و ما اجمل ان اغسل ثيابه التي تتعرق و تتعب من اجل ان
يسعدني و ان يوفر لي حياة كريمة .... و ما اجمل ان اعد له ما يتوق الي شربه
حتي تكون نفسه سعيدة و امنه مطمئنة و ما اجمل ان ارقد الي جواره اذا ما لا
قدر الله اصابه المرض و اداويه و اخفف عنه و اخذ راسه الجميل بين ذراعي
لأهون عليه المرض.. ما اجمل هذا يا حبيبي.. !!! إن خدمتك يا حياتي شئ
اعشقه حتي الثمالة و لا يمكن ان امل منه قط... بل ان اسعد لحظات حياتي
عندما اعد لك شئ تحبه يا اجمل انسان وقع عليه بصر امرأة في الدنيا كلها.
و ضعت انا يديها علي وجهي و قبلتها في حب شديد و قلت لها:-
- كلامك مذاقه رائع يا حبيبتي لا يمكن وصف جماله.. لكن اقول ... انك
تستحقين ان احضر لك خادمة حتي تهون عليك مصاعب اعمال المنزل خاصة و انك
تعملين في روضة اطفال .. هذا الواجب و انا كرجل لا يمكن ان استغل كوني زوجك
و اطلب منك ما لا تطيقين ، فكل امل حياتي هو ان اراك سعيدة فرحة و دوما
مرتاحة البال و الجسد و الخاطر يا دقة قلبي.
غابت في احضاني و هي تقول :-
- و هل تظن يا معشوق كل خلية في جسدي ... انني يمكن ان اشعر بالراحة لو
اكلت من يد غير يدي او ان هناك من خدمك سواي ؟ انني يا حياتي لا اشعر
بالراحة الا اذا اعددت لك الطعام ووضعته لك بأناملي في فمك الجميل .. عندما
اراك تبتلع اللقمة اشعر و كأنها قد استقرت في معدتي انا... و عندما
تشرب الماء اشعر انني قد ارتويت و أن الماء قد دخل الي جوفي و
معدتي انا.. و عندما تتألم لا قدر الله يا زوجي الغالي.. اشعر بالألم
و المرض في قلبي و روحي و جسدي انا.. فإننا جسدا واحدا يا حبيبي... قد
تفرق عن بعضه و ها هو قد اجتمع الان بزواجنا. انك يا حبيبي مني و انا منك و
لا يمكن ان نبتعد ابدا بإذن الله.
قلت لها في حب جارف :-
- اجل يا حبيبتي انا منك و انت مني ... هل تعرفين انني في كل يوم اري ان
الحب بيننا يزداد و لا يخفت كما يقول الضعفاء و الفاشلين و هواة الاكاذيب و
الحجج الواهية ، في ان الحب ينتهي بالزواج ؟ انا عن نفسي اشعر بأقصى
لحظات فرحتي عندما اكون في احضانك و بين يديك و اناملك الجميلة و جسدك
الطيب الحنون.. و لا اقدر ان اصف لك شعوري في العمل و انت بعيدة عني ...
حقا اكون في قمة الحزن و العجز و لكن... اكون سعيد لأنني اعرف انني بإذن
الله سوف اراك ما ان انتهي من العمل .. فهذا وحدة يهون علي فراقك.. انا حقا
اتعجب ممن يهربون من زوجاتهن بالعمل.. فانا اري ان الزواج هو من أجل و
اعظم نعمات الله عز و جل علي عبادة .. شريطة طبعا ان يكون زواج صالح.. رجل
صالح و زوجة صالحة.. هذا شئ جميل جدا جدا يا حياتي و كل دنيتي انت ، يا
اجمل زوجة في الكون !
قالت في حب شديد:-
-يا ارق و احلي و اطيب انسان... هل تراني زوجة صالحة في نظرك يا حبيبي و
رفيق حياتي؟
قلت في صدق :-
- اجل يا حبيبتي ... انا احسبك علي ذلك و لا ازكي علي الله احدا... و لو لم
تكوني انت زوجة صالحة .. فكيف عساها ان تكون ؟ انني اشعر بالأمان في حياتي
معك... اشعر بالأمان علي بيتي و علي مالي و علي نفسي و علي ابني و علي كل
شئ.. و انت ما شاء الله نعم الزوجة... صوامة قوامة تراعين حق الله عز و جل و
لا يفوتك فرض من فروض الله عز و جل... ما شاء الله.. و تراعين حق الله في
لسانك فلا تتحدثي الا بما هو خير و لا تنمين علي احد و حنونة طيبة لأقصي
درجة ..و تتستري بنقابك الجميل هذا حتي اذا خرجت الي النافذة لوضع الغسيل..
اراك تضعين النقاب حتي لا يراك اي شخص من الجيران لو حتي بدون قصد.. و في
اي جو تضعينه حتي في الجو الحار جدا... ما شاء الله عليك.. ربنا يجازيك
خيرا في الدنيا و الاخرة و يظلك بظلة في الاخرة كما احتملتي الحرارة و لم
تخلعي نقابك في الدنيا .. انت ما في مثلك قط يا حياتي و فرحة قلبي
الاثيرة.
قالت و دموع الفرحة تتلألأ في عينها :-
- و الله يا حبيبي لا افعل هذا سوي ابتغاء لمرضاة الله في المقام الاول و
في المقام الثاني طاعة لك انت يا زوجي الحبيب.. فانا لا يمكن ان اكون الا
لك و لا يمكن ان ينال احد غيرك مني اي شئ ... حتي ولو نظرة عابرة ... انا
لك يا حبيبي و كل شئ في ملك لك انت وحدك... و لعلي اكون علي طاعة هكذا كما
تقول انت.
قلت في سرعة :-
-بل انت كذلك و اجمل يا حياتي...و حقا لا يمكن ان اجد زوجة مثلك في الدنيا
بل اقول هذا الكون باسره.
قالت في حنان:-
- يارب ، يا حبيبي... لكن ماذا اقول انا عن زوجي؟ زوجي الذي ملأ حياتي كلها
حب و فرحة و حنان و طيبة.. زوجي الذي اعطاني من الحب ما لم اكن اتصور
وجوده في هذا العالم ؟ زوجي الذي جعلني اعيش أميرة..... بل ملكة متوجة في
قصر من الماس بداخل قلبه و جسده و روحه و كيانه ؟ زوجي الذي لا املك سوي ان
أحبه.. و حبي لك يا حبيبي.. لا يوازي قطرة من حبك لي... انني مهما احببتك
لن احبك بمقدار حبك انت لي.. في كل لحظة اغمرك فيها بحبي.. اشعر ان حبك
اقوي و اعمق و اعلي... و اري من نظراتك حب لا يمكن وصفه و اري من تصرفاتك
حنان لا يمكن كبحه و اري من كلامك رقة و شاعرية لم اكن اتصور انها لدي
فطاحل الشعراء.. انك انت يا زوجي الحبيبي فارسي و اميري و عاشقي و حبيبي و
كل شئ ... مهما وصفتك لن اوفيك حق ... انت نعمة من الله عز و جل... فلو
انني سجدت لله شكرا طوال حياتي.. ما وفيته سبحانه حق نعمته في لحظة اقضيها
معك انت يا كل شئ جميل في دنيتي .. انني احبك ... حقا تعجز الكلمات عن وصف
حبي الجارف لك.. فاعذر عجز لساني و ضعف تعبيري يا زوجي الحبيب الطاهر
الجميل.
قلت لها في عشق خالص :-
- ابدا يا حبيبتي.. انا افهمك و كل كلمة تودين ان تقولينها قد وصلت...
و صلت من قلبك الي قلبي.. وصلت من عينك الي عيني... وصلت من اصابعك
الفاتنة الي اصابعي...وصلت من روحك الي روحي.. انني يا حبيبتي اعشقك و لا
ابغي من نساء الدنيا غيرك حقا... فانت حلم حياتي و لا يمكن ان اصف شعوري..
لكن بالتأكيد ترين حبي في عيني و في قلبي... الحمد لله ... الحمد لله علي
نعمته الجليلة هذه وعلي منه علي ، بزوجة مثلك يا حبيبتي..
نظرت لها طويلا و بادلتني هي النظرات التي تفيض حبا و رقة و عشق و اماني
جميلة الي ان قلت لها :-
- لقد بردت الكاكاو!
ضحكت بصوت كأعذب ما سمعت في عمري كله و قالت :-
- معك حق يا حبيبي لقد انسانا الحب ان نشربها..
قلت لها باسما :-
- هل اقول لك علي شئ جميل ؟ اشربي رشفة من قدحك و اعطيني اياه لأشرب من
مكان ما شربتي انت حتي اشعر بحلاوة مضاعفة و لذة دائمة اثناء الشرب من مكان
فمك الجميل .
قالت باسمة :-
- ليتك تفعل نفس الشئ معي يا حبيبي..
و شربنا ثم تبادلنا القدحين و انا انظر لها في حب لا يوصف.. و هي تطارحني
الغرام بنظراتها الجميلة الفاتنة و حقا كانت الكاكاو جميلة جدا لأنها من
المكان الذي شربت منه...
و قالت هي و علي شفتيها الجميلة اعذب ابتسامة في الكون :-
- مذاقها لذيذ حقا يا حبيبي.. لأنها من موضع شفتيك الحلوة يا اجمل و ارق
زوج في الدنيا كلها.
قلت في سرور كبير:-
- و ماذا اقول انا عن شفتيك الجميلة الرائعة هذه يا حبيبتي.. انك جميلة الي
درجة اعجزت قلبي عن الكلام .. فقد اشعري بنبضاته حتي تعرفي مقدار جمالك
الذي لا يمكن وصفه يا حياتي انت.
ابتسمت و من سعادتها لم تحر هي اي جواب و ان بدت عيونها تحميل اطنانا من
الحب و العشق و الوجد الصافي تماما.. و مرت لحظة قبل ان تقول:-
- هل تصدق يا معشوقي انني نسيت ما الذي فعلته حتي تنظر الي تلك النظرة في
البداية ؟
اطلقت ضحكة صافية و انا اقول لها :-
- و انا كذلك نسيت يا قطعة من روحي و نفسي ووجداني.. هل تعرفين ليس هذا
مهما قط... المهم ان اري هذا الحب في عينيك و هذه الرجفة اللذيذة في شفتيك و
هذه الدقة المميزة في قلبك .. انني اشعر بها كما لو انها في قلبي انا..
السنا جسدا واحدا ؟ دقة الحب التي لا يمكن ان اخطئها قط.. ما اجمل هذا يا
حياتي و لننس اي شئ اخر.
قالت في حب جارف:-
- ما ارقك و الطفك يا حبيبي ! ليتني اكون قطعة من جسدك يا حياتي حتي اكون
معك طوال حياتك الازمك اينما ذهبت و لا اغيب عنك قط يا زوجي الرائع الجميل
الطيب الوفي .
قلت لها في صدق:-
-حقا يا حبيبتي ... و ليتني انا كذلك يا كل حياتي و روحي و نفسي.
حقا يا الهي .. ما ارحمك و ألطفك بعبادك... رغم انني اعصاك .. سبحانك.. تمن
علي بزوجة ملائكية مثل هذه؟ الحمد لك حتي ترضي و الحمد لك بعد الرضا.. و
مهما سجدت لك و صليت و عبدت .. فلن اوفيك حق عبادتك حقا.. الحمد لك يا ربي
حتي اخر نفس يتردد في صدري.
تمت بحمد الله سبحانه و تعالي
القصة الاولي من الرباعية
القصة الثانية من الرباعية
القصة الثالثة من الرباعية
لتحميل الرباعية كاملة من موقع
ضاعت اي نظرة للغضب او الصرامة عندما رأيت هذه العيون... هذه العيون التي
لا يمكن وصف جمالها او رقتها او حنانها او سحرها او الطيبة التي هي جزء
اساسي منها... عيون زوجتي...
و انا لو ظللت احكي عن جمال هذه الزوجة الرائعة .. لن انتهي قط حتي لو
انفقت عمري كله في الكتابة و سهرت الليالي املأ مجلدات .. فكل شئ فيها جميل
و كفي مهما قلت من غير الممكن ان اوفيها حقها مقدار ذرة من محيط او قطرة
من امواج الارض المتلاطمة كلها..
كان هناك موقف يؤرقني و يضايقني و عندما حاولت ان ارمقها بنظرة فيها بعض
الصرامة.. وجدت هذه النظرة في عينها رائعة الجمال ، والتي هي كل الحنان
الذي يمكن ان يوجد في الكون كله.. و الاهم من ذلك ان تلك النظرة مغلفة بحب
خالص كما لو انها تقول بعينيها.. اضربني او اقتلني او افعل بي ما تشاء و
لكنني احبك و سأظل احبك الي اخر نفس يتردد في صدري و الي اخر لحظه في
عمري و الي اخر نبضة في قلبي .. فانت حبيبي الذي ليس لي سواه و لا يمكن ان
اكرهك او اغضب منك مهما فعلت في قط.
و في مثل هذه الحالات لم استطع المقاومة و قمت بشئ احبه جدا و هو ان اخذتها
بين ذراعي و احتضنتها في قوة و حب و انا اشعر بانني احتضن قلبي بين ذراعي
..لكن لا، فهي اغلي علي من قلبي و عمري و روحي و كل حياتي ... فهي بالنسبة
الي كل جميل و كل طيب و كل رقيق و كل فرحة يمكن ان تزور كياني ..
و قالت لي و هي غائبة بكل كيانها في اعماق صدري:-
- حبيبي .. هل أنت غاضب مني؟
قلت لها بكل حنان الكون :-
- و هل يمكن ان يغضب الانسان من نفسه ؟ و ان حدث هذا ... فلا يمكن ان يحدث
معك يا حياتي و كل فرحة عمري.. انا لا يمكن ان اغضب منك فانت اقرب الي من
قلبي و اغلي علي من روحي و اجمل الي من ملامحي فانت زوجتي التي اعشقها و
اعشق كل ذرة في كيانها و لا اريد من نساء الدنيا سواها و اتمني ان تكوني
الي جواري الي اخر لحظة في حياتي يا نور حياتي و ضحكة روحي و بسمة زماني
الساحرة.
قالت في حب شديد:-
- يا حبيبي... ! يا حبيبي...! انا لا ادري كم احبك و كم احب هذه الدنيا من
اجلك انت .. فانت بالنسبة الي كل شئ في الكون و لا يمكنني ان اتخيل الحياة
من دونك .. ولا تذكر الموت قط .. فانا لا اتخيل كيف يمكن ان احيا لحظة من
دونك يا حياتي .
قلت في حب لا ادري حقا مقداره:-
- اخبريني يا حبيبتي.. هل تضايقت انت من هذه النظرة التي رمقتك بها ؟
قالت بكل هدوء الكون و رقته :-
- يا اغلي من قلبي و روحي ... انني اعشق كل شئ فيك.. اعشق صمتك و اعشق
هدوءك و اعشق عصبيتك و اعشق كلامك و اعشق نظرتك و اعشق طيبتك و اعشق
صرامتك... كل شئ فيك هو جميل بالنسبة الي و اعشقه و مهما فعلت في فلسوف
احبك الي اخر لحظة من عمري... يا كل حياتي و فرحة قلبي و نور عيني انت ،
يا زوجي الغالي الاثير الطيب.
لم اجد رد فعل سوي ان احتضنها اكثر و انا اهمس في اذنها :-
- هل تعرفين يا حبيبتي ؟ لو انني طفت العلم بيتا بيتا و رأيت نساء العالم
واحدة واحدة و تخيرت بين كل هذه النساء .. من الاخلاق و الدين و الجمال و
الرقة و الاحساس و حسن المعاشرة.. لما رأيت امرأة خير منك و لا اجمل منك و
لا احصن منك و لا اوفي منك ابدا يا حياتي.
لم ترد هي قط.. انما في عينيها الجميلة رأيت في عينيها الفاتنتين كلمات
تعجز عقول اعتي الشعراء علي وصفها او شرحها او التعبير عنها.. و قاطع هذه
اللحظة الرومانسية بكاء أبنتنا الغالية فأبعدتها عن صدري و قلت في حنان
دافق :-
- هيا اذهبي اليها الان؟
لمحت في عينيها التردد لكنني دفعتها في رفق ممزوج بالحنان و ذهبت هي اليه
كي ترضعه و هي تقول لي :-
- لعلك متضايق لكونها قد افسدت علينا هذه اللحظة ؟
قلت في حنان دافق :-
- محال يا حبيبتي .. محال ... ان اي اب يعشق ابنته لانها ابنته فحسب...
لكنني اعشقه لسببين .. الاول لأنها ابنتي ... و الله عز و جل قد غرس محبة
الطفل في قلبي والديه .. و الثاني لأنها قطعة منك يا حبيبتي... و اي شئ منك
جميل و اعشقه.. حتي الارض التي تمشين عليها.. احبها لان قدمك الجميلة قد
وطأتها ... فهذا شئ كاف لحبي لها... فما بالك بطفلة كابدت و عانيت الامرين
من اجل انجابها... هذا ادعي لحبي و عشقي لها لأنها منك انت ، يا نور حياتي
كلها و ملهمة قلبي..
طبعا تحدثت العيون .. فمع كلامي هذا لم تقدر ان تحري جوابا... فقط قالت
عيناها من الحب ما يمكن ان يحتويه مجلد مكون من الف صفحة علي الاقل. و
عندما انتهت منها ووضعتها في حنان لكي تكمل نومتها قالت لي :-
- هل تريد ان اعد لك قدحا من الكاكاو يا حبيبي؟
قلت لها في سرعة :-
- لأعده انا يا حياتي..
قالت باسمة في حنان:-
- و لماذا تقول هذا ؟
قلت لها في حب الكون كله :-
- لان هذ الجسد الجميل الذي يتفانى في حبي و رعايتي يستحق ان ينال قسط من
الراحة .. و هذين اليدين...
و قبلت يداها في حب و عشق حقيقيين ثم تابعت :-
- يستحقا ان يعيشا مثل ملكتين متوجتين في قصر عالي من الماس الخالص ...
انني اعشق يداك يا حبيبتي... هل تعرفين في كل مرة انظر اليهما ...باي شئ
اشعر او احس؟
قالت في عشق صادق:-
- بأي شئ يا كل كوني و كل حياتي؟
طبعت قبله حارة اخري علي اناملها الرقيقة و قلت :-
- اشعر انني كما لو كنت اتطلع الي فتاة حسناء و جمالها ليس له حد .. و
هي تبتسم لي .. اقسم بالله انني اشعر بهذا حقا .. من فرط حبي ليديك
الجميلة يا روحي. و حبي ليديك من حبي لكي... فمادامت يديك هي منك فهذا شئ
كاف لحبهما يا حياتي.
قبلت اناملي بدورها و قالت :-
- بل انت هو الذي اعشق انا كل شئ فيه انني اعشق كل ذرة بك و كل خلية في
جسدك هي معشوقتي و حبيبتي يا حبيبي.. انني حقا لا ادري كم احبك و لو انني
رددت كلمة احبك هذه طوال حياتي فلن اوفيك حقك ذرة و لن اعبر عن حبك
بداخلي قط... ان حبك قد اعجزني عن النطق و حقا لا ادري كيف اعبر عن حبك؟
قلت لها باسما من مشاعرها المتدفقة كالحمم:-
عبري عن حبي بان تحبيني اكثر يا حياتي انت !
قالت و ضحكتها الرقيقة تغمرني نشوة و سعادة :-
- و هل املك سوي هذا يا حبيبي الاول و الاخير؟
و ذهبت انا لأعد الكاكاو و لم اكد اصل الي المطبخ حتي وجدتها في اثري فقلت
في دهشة :-
- لماذا جئت يا اثيرتي ؟
قالت في حنان كبير :-
- و هل اترك زوجي الحبيبي يعد الكاكاو .. دون حتي ان اساعده ؟ ان هذه تعد
قلة ذوق مني يا زوجي.
قلت لها و انا اربت علي ظهرها في حب :-
- انت اجمل انسانة في الكون كله و انت كل الذوق و كل الطيبة و كل الحنان يا
حياتي.
ابتسمت هي في رقة لا يمكن وصفها و بعد ان انهيت الاعداد معها قلت باسما :-
- ها قد انتهينا من الكاكاو ... بقي ان ادفع لك ثمنها
قالت في حيرة :-
- اي ثمن تقصد يا حبيبي ... انا لا افهمك ؟
قلت في هدوء رقيق:-
- اي شئ تعدينه لي يعد تفضل منك لذلك فلك الحق في اخذ ثمنه و ثمنه هو يا
حبيبتي...
و في سرعة طبعت قبلة رقيقة علي اصابعها الرقيقة الفاتنة فقالت باسمة :-
- ياله من ثمن جميل يا حبيبي ... ان اري كل هذا الحب في عينيك و اشعر بقرب
شفتيك الجميلتين و هما تلثمان اناملي .
قلت في صدق :-
- و هو ثمن اعشقه انا الاخر ...فما ارق ان اقبل هذه اليد الرقيقة الحلوة...
هذه اليد التي دوما تتعب من اجلي و تخدمني و تتفضل علي بفعل كل شئ جيد لي
يا حبيبتي...
قالت في سرعة :-
- حبيبي يا نور حياتي... خدمتي لك ليست تفضلا... انما هو حقك علي و
يجب ان افعله طالما في صدري نفس يتردد.. إن خدمتك يا حبيبي هي احب شئ يمكن
ان افعله.. تخيل معي... ما اجمل ان اعد الطعام لمعشوقي الذي اتنفس هواء
الحياة من داخل قلبه و ما اجمل ان اغسل ثيابه التي تتعرق و تتعب من اجل ان
يسعدني و ان يوفر لي حياة كريمة .... و ما اجمل ان اعد له ما يتوق الي شربه
حتي تكون نفسه سعيدة و امنه مطمئنة و ما اجمل ان ارقد الي جواره اذا ما لا
قدر الله اصابه المرض و اداويه و اخفف عنه و اخذ راسه الجميل بين ذراعي
لأهون عليه المرض.. ما اجمل هذا يا حبيبي.. !!! إن خدمتك يا حياتي شئ
اعشقه حتي الثمالة و لا يمكن ان امل منه قط... بل ان اسعد لحظات حياتي
عندما اعد لك شئ تحبه يا اجمل انسان وقع عليه بصر امرأة في الدنيا كلها.
و ضعت انا يديها علي وجهي و قبلتها في حب شديد و قلت لها:-
- كلامك مذاقه رائع يا حبيبتي لا يمكن وصف جماله.. لكن اقول ... انك
تستحقين ان احضر لك خادمة حتي تهون عليك مصاعب اعمال المنزل خاصة و انك
تعملين في روضة اطفال .. هذا الواجب و انا كرجل لا يمكن ان استغل كوني زوجك
و اطلب منك ما لا تطيقين ، فكل امل حياتي هو ان اراك سعيدة فرحة و دوما
مرتاحة البال و الجسد و الخاطر يا دقة قلبي.
غابت في احضاني و هي تقول :-
- و هل تظن يا معشوق كل خلية في جسدي ... انني يمكن ان اشعر بالراحة لو
اكلت من يد غير يدي او ان هناك من خدمك سواي ؟ انني يا حياتي لا اشعر
بالراحة الا اذا اعددت لك الطعام ووضعته لك بأناملي في فمك الجميل .. عندما
اراك تبتلع اللقمة اشعر و كأنها قد استقرت في معدتي انا... و عندما
تشرب الماء اشعر انني قد ارتويت و أن الماء قد دخل الي جوفي و
معدتي انا.. و عندما تتألم لا قدر الله يا زوجي الغالي.. اشعر بالألم
و المرض في قلبي و روحي و جسدي انا.. فإننا جسدا واحدا يا حبيبي... قد
تفرق عن بعضه و ها هو قد اجتمع الان بزواجنا. انك يا حبيبي مني و انا منك و
لا يمكن ان نبتعد ابدا بإذن الله.
قلت لها في حب جارف :-
- اجل يا حبيبتي انا منك و انت مني ... هل تعرفين انني في كل يوم اري ان
الحب بيننا يزداد و لا يخفت كما يقول الضعفاء و الفاشلين و هواة الاكاذيب و
الحجج الواهية ، في ان الحب ينتهي بالزواج ؟ انا عن نفسي اشعر بأقصى
لحظات فرحتي عندما اكون في احضانك و بين يديك و اناملك الجميلة و جسدك
الطيب الحنون.. و لا اقدر ان اصف لك شعوري في العمل و انت بعيدة عني ...
حقا اكون في قمة الحزن و العجز و لكن... اكون سعيد لأنني اعرف انني بإذن
الله سوف اراك ما ان انتهي من العمل .. فهذا وحدة يهون علي فراقك.. انا حقا
اتعجب ممن يهربون من زوجاتهن بالعمل.. فانا اري ان الزواج هو من أجل و
اعظم نعمات الله عز و جل علي عبادة .. شريطة طبعا ان يكون زواج صالح.. رجل
صالح و زوجة صالحة.. هذا شئ جميل جدا جدا يا حياتي و كل دنيتي انت ، يا
اجمل زوجة في الكون !
قالت في حب شديد:-
-يا ارق و احلي و اطيب انسان... هل تراني زوجة صالحة في نظرك يا حبيبي و
رفيق حياتي؟
قلت في صدق :-
- اجل يا حبيبتي ... انا احسبك علي ذلك و لا ازكي علي الله احدا... و لو لم
تكوني انت زوجة صالحة .. فكيف عساها ان تكون ؟ انني اشعر بالأمان في حياتي
معك... اشعر بالأمان علي بيتي و علي مالي و علي نفسي و علي ابني و علي كل
شئ.. و انت ما شاء الله نعم الزوجة... صوامة قوامة تراعين حق الله عز و جل و
لا يفوتك فرض من فروض الله عز و جل... ما شاء الله.. و تراعين حق الله في
لسانك فلا تتحدثي الا بما هو خير و لا تنمين علي احد و حنونة طيبة لأقصي
درجة ..و تتستري بنقابك الجميل هذا حتي اذا خرجت الي النافذة لوضع الغسيل..
اراك تضعين النقاب حتي لا يراك اي شخص من الجيران لو حتي بدون قصد.. و في
اي جو تضعينه حتي في الجو الحار جدا... ما شاء الله عليك.. ربنا يجازيك
خيرا في الدنيا و الاخرة و يظلك بظلة في الاخرة كما احتملتي الحرارة و لم
تخلعي نقابك في الدنيا .. انت ما في مثلك قط يا حياتي و فرحة قلبي
الاثيرة.
قالت و دموع الفرحة تتلألأ في عينها :-
- و الله يا حبيبي لا افعل هذا سوي ابتغاء لمرضاة الله في المقام الاول و
في المقام الثاني طاعة لك انت يا زوجي الحبيب.. فانا لا يمكن ان اكون الا
لك و لا يمكن ان ينال احد غيرك مني اي شئ ... حتي ولو نظرة عابرة ... انا
لك يا حبيبي و كل شئ في ملك لك انت وحدك... و لعلي اكون علي طاعة هكذا كما
تقول انت.
قلت في سرعة :-
-بل انت كذلك و اجمل يا حياتي...و حقا لا يمكن ان اجد زوجة مثلك في الدنيا
بل اقول هذا الكون باسره.
قالت في حنان:-
- يارب ، يا حبيبي... لكن ماذا اقول انا عن زوجي؟ زوجي الذي ملأ حياتي كلها
حب و فرحة و حنان و طيبة.. زوجي الذي اعطاني من الحب ما لم اكن اتصور
وجوده في هذا العالم ؟ زوجي الذي جعلني اعيش أميرة..... بل ملكة متوجة في
قصر من الماس بداخل قلبه و جسده و روحه و كيانه ؟ زوجي الذي لا املك سوي ان
أحبه.. و حبي لك يا حبيبي.. لا يوازي قطرة من حبك لي... انني مهما احببتك
لن احبك بمقدار حبك انت لي.. في كل لحظة اغمرك فيها بحبي.. اشعر ان حبك
اقوي و اعمق و اعلي... و اري من نظراتك حب لا يمكن وصفه و اري من تصرفاتك
حنان لا يمكن كبحه و اري من كلامك رقة و شاعرية لم اكن اتصور انها لدي
فطاحل الشعراء.. انك انت يا زوجي الحبيبي فارسي و اميري و عاشقي و حبيبي و
كل شئ ... مهما وصفتك لن اوفيك حق ... انت نعمة من الله عز و جل... فلو
انني سجدت لله شكرا طوال حياتي.. ما وفيته سبحانه حق نعمته في لحظة اقضيها
معك انت يا كل شئ جميل في دنيتي .. انني احبك ... حقا تعجز الكلمات عن وصف
حبي الجارف لك.. فاعذر عجز لساني و ضعف تعبيري يا زوجي الحبيب الطاهر
الجميل.
قلت لها في عشق خالص :-
- ابدا يا حبيبتي.. انا افهمك و كل كلمة تودين ان تقولينها قد وصلت...
و صلت من قلبك الي قلبي.. وصلت من عينك الي عيني... وصلت من اصابعك
الفاتنة الي اصابعي...وصلت من روحك الي روحي.. انني يا حبيبتي اعشقك و لا
ابغي من نساء الدنيا غيرك حقا... فانت حلم حياتي و لا يمكن ان اصف شعوري..
لكن بالتأكيد ترين حبي في عيني و في قلبي... الحمد لله ... الحمد لله علي
نعمته الجليلة هذه وعلي منه علي ، بزوجة مثلك يا حبيبتي..
نظرت لها طويلا و بادلتني هي النظرات التي تفيض حبا و رقة و عشق و اماني
جميلة الي ان قلت لها :-
- لقد بردت الكاكاو!
ضحكت بصوت كأعذب ما سمعت في عمري كله و قالت :-
- معك حق يا حبيبي لقد انسانا الحب ان نشربها..
قلت لها باسما :-
- هل اقول لك علي شئ جميل ؟ اشربي رشفة من قدحك و اعطيني اياه لأشرب من
مكان ما شربتي انت حتي اشعر بحلاوة مضاعفة و لذة دائمة اثناء الشرب من مكان
فمك الجميل .
قالت باسمة :-
- ليتك تفعل نفس الشئ معي يا حبيبي..
و شربنا ثم تبادلنا القدحين و انا انظر لها في حب لا يوصف.. و هي تطارحني
الغرام بنظراتها الجميلة الفاتنة و حقا كانت الكاكاو جميلة جدا لأنها من
المكان الذي شربت منه...
و قالت هي و علي شفتيها الجميلة اعذب ابتسامة في الكون :-
- مذاقها لذيذ حقا يا حبيبي.. لأنها من موضع شفتيك الحلوة يا اجمل و ارق
زوج في الدنيا كلها.
قلت في سرور كبير:-
- و ماذا اقول انا عن شفتيك الجميلة الرائعة هذه يا حبيبتي.. انك جميلة الي
درجة اعجزت قلبي عن الكلام .. فقد اشعري بنبضاته حتي تعرفي مقدار جمالك
الذي لا يمكن وصفه يا حياتي انت.
ابتسمت و من سعادتها لم تحر هي اي جواب و ان بدت عيونها تحميل اطنانا من
الحب و العشق و الوجد الصافي تماما.. و مرت لحظة قبل ان تقول:-
- هل تصدق يا معشوقي انني نسيت ما الذي فعلته حتي تنظر الي تلك النظرة في
البداية ؟
اطلقت ضحكة صافية و انا اقول لها :-
- و انا كذلك نسيت يا قطعة من روحي و نفسي ووجداني.. هل تعرفين ليس هذا
مهما قط... المهم ان اري هذا الحب في عينيك و هذه الرجفة اللذيذة في شفتيك و
هذه الدقة المميزة في قلبك .. انني اشعر بها كما لو انها في قلبي انا..
السنا جسدا واحدا ؟ دقة الحب التي لا يمكن ان اخطئها قط.. ما اجمل هذا يا
حياتي و لننس اي شئ اخر.
قالت في حب جارف:-
- ما ارقك و الطفك يا حبيبي ! ليتني اكون قطعة من جسدك يا حياتي حتي اكون
معك طوال حياتك الازمك اينما ذهبت و لا اغيب عنك قط يا زوجي الرائع الجميل
الطيب الوفي .
قلت لها في صدق:-
-حقا يا حبيبتي ... و ليتني انا كذلك يا كل حياتي و روحي و نفسي.
حقا يا الهي .. ما ارحمك و ألطفك بعبادك... رغم انني اعصاك .. سبحانك.. تمن
علي بزوجة ملائكية مثل هذه؟ الحمد لك حتي ترضي و الحمد لك بعد الرضا.. و
مهما سجدت لك و صليت و عبدت .. فلن اوفيك حق عبادتك حقا.. الحمد لك يا ربي
حتي اخر نفس يتردد في صدري.
تمت بحمد الله سبحانه و تعالي
القصة الاولي من الرباعية
القصة الثانية من الرباعية
القصة الثالثة من الرباعية
لتحميل الرباعية كاملة من موقع