الرئيسية
مذكرات زوج ساخط على المرأة
ولا زلت ساخطا ..
رغم محاولات اقناعى من البعض عن العدول عن رأيى الشخصى فى الجنس الأخر ..
فقد قررت إنشاء جمعية خاصه بنا نحن الساخطون .. بالطبع كما تعرفون فقد اسميتها
جميعة الساخطون على المرأه
ولقد اشهرتها بوزارة التضامن الإجتماعى وصدر القرار الخاص بعد موافقة السيد معالى وزير البيئة
والحمد لله عملت الإفتتاح الكبير للجمعية بأحد الأندية الذكورية جداا ..
ولقد حضر الإفتتاح الكثير من الإخوه المناضلين ولقد ظلت خطابات التهانى تتوالى علىّ .. على مدار شهرين كاملين .. ولا اصف لكم كم الفرحه والسعادة التى كنت اعيش بها ..
دخلت شقتى المتواضعه الذكورية بالطبع .. ولكم ان تعرفوا ان لست من هواة التكنولوجيا .. لذا فقد ادرت الراديو على اذاعتى المفضلة " عالم الحيوان "
ويخرج صوت المذيع الوقور الرخيم قائلا " وهاهو الأسد ينقض فى قوة على ذلك المخلوق المعروف بالزرافه .. وينقض بفكه العظيم على رقبتها الطولية الملتوية لتسقط كجوال الأرز ..
يسكت خوارها بقبضه تحمل طنين من كفة العظيم .. حقا بوركت من أسد .. "
واصفق أنا من الناحية الأخرى فى فرحه .. هاهو الأسد يرفع رأسنا نحن معشر الذكور..
تشششششششششششش"
افيق مسروعا لأجد نفسى مغروقا بالماء وامامى تقف زوجتى ممسكه بدلو يتساقط منه ما تبقى من الماء الذى اغرقتنى به ..
ويأتى بعدها صوتها الشبيه بقطار الصعيد " نوم العواف يا بيه .. انت صحيت ؟؟ "
لأرد انا عليها بإبتسامه عريضه " لا لا زلت نائما يا عزيزتى .. وإنى لأنصحك بملىء دلو اخر من الماء .. فيبدو أن لن استيقظ هذه السنة "
تنظر لى فيما مفاداه أن دمى خفيف .. الى غيره من التهكمات الزوجيه المعروفه ..
اقف انا هنا ليعض التوضيح ..
للبعض الذى تابع مذكراتى الحميمه الذكورية يعرف أنى ساخط .. ولا زلت ساخط ..
إذا متى تزوجت .. وماذا حدث ؟؟
اعود بذاكرتى لذلك اليوم النحس عندما كنت فى زيارة اسبوعية لأمى .. الجميع يعرف أنها عادتى بعد ان انتقلت للعمل بالمدينة الكبيرة ..لذا أنا اعيش لوحدى بشقتى العزيزة ..
حسنا يومها كعادتى حملت بيدى الكثير من الفاكهه والخضر فانا اعرف ان الوالده عجوز لذا فهى توصينى بجلب الخضر والفاكهه معى من خلال زيارتى الأسبوعيه ..
عائدا منتشايا بعد اسبوع عملى للغاية ففيه تمت ترقيتى على تلك الشمطاء زميلتى بالعمل .. ( وعاء ) اسمها بالطبع( وفاء) ولكنى افضل الأسم الذى اطلقتة عليها .. فهى تعشق الأوعية على حد قولها .. لذا كان اسبوعا رائعا للغاية ..
هذا هو بيتى الحبيب اولجت المفتاح فى الباب ودفعته دفعه خفيفه ثم فتحته ..
اول ما قابلنى هو مجموعه كبيرة من الأحذية ملقاه بطرقة المنزل ..
اذا هناك زوار بالمنزل !!
تنحنحت .. واغلقت الباب فى قوة .. واضفت كحتين على سبيل التأكيد بوجودى .. ربما هناك نساء او فتيات عاريات الرأس .. او اى كان ..
لأسمع صوت امى وهى تنادينى " ادخل يا بنى .. تفضل ..لا أحد غريب "
ازيح الستار وادخل لأرى خالتى وابنة خالتى و(صفية) جارة خالتى وابنتها (ناديه )
عدد مروع حقا من النساء .. لو كنت ما أزال هنا ما تواجد هذا العدد الضخم المقلق فى شقتنا ..
ويبدو أن الحاجه تستمع حقا بضيافتهم .. فكما رأيت كان هناك الكثير من قشر اللب .. والفاكهه المغتصبه على أحد الأطباق ..
هناك شىء ما يقلق فى هذا الإجتماع .. لم أعهد امى اجتماعية لهذا الحد !!
" يا مرحبا يا خالتى ؟؟ كيف حالك .. وتجاهلت بنت خالتى تماما .. وسلمت على الست ( صفيه ) وتجهالت ابنتها كما فعلت مع ابنة خالتى ..
نظرت امى لى نظرة مفادها انى احمق ولا زلت طفلا ..
والتفت الى خالتى لتكمل حديثها عن ام كريم الشمطاء جارتنا وكيف أنها تلقى بماء الغسيل الوسخ كلما حاولت امى نشر شىء من غسيلها
وتكمل حكايتها بانها تعرف ان زوجها احمق ولا يعرف كيف يحكم تلك الشمطاء ...
تنظر اليها خالتى نظرة متهكمه وتمصمص فى شفتيها وتعقبها بطقطقة لسانها ..
كل هذا وانا اقف كتمثال رمسيس لا اعرف ما على فعله .. أاتركهم وادخل الى غرفتى .. ام اجلس لأسمتع لأقاصيص النساء الملوله .. ام ارحل لشفتى الحبيبه ..
اصدقك قولا انى رجحت اخر حل ..
لذا وضعته قيد التنفيذ والتفت مهيئا نفسى للرحيل بهدوء ..
لأجد امى تصيح بى قائله " مالك يا بنى ليه واقف كده .. متقعد يا موكوس جنب بنت خالتك هنا ..
انت متعرفهاش .. دى فريده بنت خالتك .. مش فاكر لما كنتوا بتلعبو مع بعض وانتوا صغار "
حقا ذاكرتى لا تحمل اى ذكرى مع تلك المدعوه فريده بتاتا .. لأجد أمى تنظر لى وتغمز بعينيها ..
وفجأه اطلقت خالتى زغرووده طويلة المدى .. واخذت تقبل امى يمينا ويسارا ما يقارب الإحدى والخمسون مره .. وتقول كلمات على غرار " الف مبروك يا اختى .. عقبال لما نشوف عيالهم ان شاء الله ..
وتشدد امى عليها بأن لو المولود ولدا ستسميه على اسم جدى رحمه الله " زلط "
وفجأه خرج الناس من حولنا يصيحون فى فرحه ولا ادرى من اين اتى هؤلاء حقا .. فجأه رأيت ابنة خالتى ترتدى فستان العرس وبكامل زينتها ..
وانا وسط كل هذا جالسا وفكى ساقطا فى بلاهه ..
حسنا ماذا تفعل لو كنت مكانى ؟؟
ايه يا عينى انت هتفضل قاعدلى على السرير طول اليوم .. ماتقوم تشفلك شغلانه .. ولا ايه انا اتجوزتك عشان تقعد جنبى ..
قووووووووووم .. كانت هذه من زوجتى حامله بيدها احدى ملاعق الطبخ منذر إياى بأيام ملعونه ..
سامحك الله يا امى .. ماذا فعلتى بى ...
ولكنى سأنتقم ... صبراا
