بسم الله الرحمن الرحيم
قوله - تعالى - : { والشمس تجري لمستقر لها }
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بيان لدليل آخر على قدرته - تعالى - قال الآلوسى ما ملخصه :
والمعنى
: وآية أخرى لهم على قدرتنا ، وهى أن الشمس تجرى إلى مكان معين لا تتعداه
وإلى زمن محدد لا تتجاوزه وهذا المكان وذلك الزمان ، كلاهما لا يعلمه إلا
الله - تعالى - .
قال بعض العلماء : قوله - تعالى - : { والشمس تجري لمستقر لها }
أي : والشمس تدور حول نفسها ، وكان المضنون أنها ثابتة في موضعها الذي
تدور فيه حول نفسها . ولكن عرف أخيرا أنها ليست مستقرة في مكانها ، وإنما
هي تجرى فعلا . . تجري في اتجاه واحد ، في هذا الفضاء الكوني الهائل بسرعة حسبها الفلكيون باثني عشر ميلا في الثانية .
والله ربها الخبير بجريانها وبمصيرها
وحين
نتصور أن حجم هذه الشمس يبلغ نحو مليون ضعف لحجم أرضنا هذه ، وأن هذه
الكتلة الهائلة تتحرك أو تجري في الفضاء لا يسندها شيء ، حين نتصور ذلك ،
ندرك طرفا من صفة القدرة التي تصرف هذا الوجود عن قوة وعن علم .
وفي صحيح مسلم عن أبى ذر قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله - تعالى - : والشمس تجري لمستقر لها
(( قال مستقرها تحت العرش )).
ولفظ
البخارى عن أبى ذر قال : " قال النبى صلى الله عليه وسلم لى حين غربت
الشمس . " تدرى أين تذهب "؟ قلت : الله ورسوله أعلم . قال : فإنها تذهب
حتى تسجد تحت العرش ، فتستأذن فيؤذن لها ، ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها ،
وتستأذن فلا يؤذن لها . فقال لها : ارجعى من حيث جئت . فتطلع من مغربه .
فذلك قوله - تعالى ((والشمس تجري لمستقر لها))
من حديث الإمام الطنطاوي رحمه الله
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم