[size=21]ليس كل ما يرى يعبر
وحكي عن قرة بن خالد قال : كنت أحضر ابن سيرين يسأل عن الرؤيا فكنت أحزره يعبر من كل أربعين واحدة
رأت في منامها رجلا مقيدا مغلولا
وحكي
عن ابن سيرين أن امرأة سألته أنها رأت في منامها رجلا مقيدا مغلولا فقال
لها لا يكون هذا لأن القيد ثبات في الدين وإيمان والغل خيانة وكفر فلا يكون
المؤمن كافرا قالت المرأة قد والله رأيت هذه الرؤيا بحال حسنة وكأني أنظر
إلى الغل في عنقه في ساجور فلما سمع بذكر الساجور قال لها نعم قد عرفت الآن
لأن الساجور من خشب والخشب في المنام نفاق في الدين
رأى كأن الله كساه ثوبين
حكي أن بعض الناس رأى كأن الله كساه ثوبين فلبسهما مكانه فسأل ابن سيرين فقال استعد لبلائه فلم يلبث أن جذم إلى أن لقي الله تعالى
رأى يوسف عليه السلام
وعن
ابن سيرين قال رأيت في المنام كأني دخلت الجامع فإذا أنا بمشايخ ثلاثة
وشاب حسن الوجه إلى جانبهم فقلت للشاب من أنت رحمك الله قال أنا يوسف قلت
فهؤلاء المشيخة قال آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب فقلت علمني مما علمك الله
قال ففتح فاه وقال انظر ماذا ترى فقلت أرى لسانك ثم فتح فاه فقال انظر ماذا
ترى فقلت لهاتك ثم فتح فاه فقال انظر ماذا ترى قلت أرى قلبك فقال عبر ولا
تخف فأصبحت وما قصت علي رؤيا إلا وكأني أنظر إليها في كفي
رأى كأنه وضع رجله على وجه الرسول
وأتى
ابن سيرين رجل غير متهم في دينه قلقا فقال إني رأيت البارحة في النوم كأني
وقد وضعت رجلي على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له هل بت
البارحة مع خفيك قال نعم قال فاخلعهما فخلعهما فكان تحت إحدى رجليه درهم
عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الحسن البصري
ورأى
الحسن البصري رحمه الله كأنه لابس صوف وفي وسطه كستيج وفي رجليه قيد وعليه
طيلسان عسلي وهو قائم على مزبلة وفي يده طنبور يضرب به وهو مستند إلى
الكعبة فقصت رؤياه على ابن سيرين فقال أما درعه الصوف فزهده وأما كستيجه
فقوته في دين الله وأما عسليه فحبه للقرآن وتفسيره للناس وأما قيده فثباته
في ورعه وأما قيامه على المزبلة فدنياه جعلها الله تحت قدميه وأما ضرب
طنبوره فنشره حكمته بين الناس وأما استناده إلى الكعبة فالتجاؤه إلى الله
عز وجل
رأى كأنه يكتب القرآن في كساء
وقد
حكي أن الحسن البصري رحمه الله رأى كأنه يكتب القرآن في كساء فقص رؤياه
على ابن سيرين فقال اتق الله ولا تفسر القرآن برأيك فإن رؤياك تدل على ذلك
رأت كأن في حجرها مصحفا
وحكي
أن امرأة رأت كأن في حجرها مصحفا وهي تقرأ منه فجاءت فروجتان يلتقطان كل
كتابة فيه حتى استوفتا جميع كتابته أكلا فقصت رؤياها على ابن سيرين فقال
ستلدين ابنين يحفظان القرآن فكان كذلك[/size]